سفيرة بولونيا: يجب توحيد الجهود لوقف خطر المعلومات المضللة
خلال لقاء جمع سفراء الاتحاد الأوروبي بتونس وعدد من الخبراء في مجال الاتصال والإعلام من تونس وعدة دول أجنبية، تمّ طرح ملف المعلومات المضللة وطرق مقاومتها ضمن موضوع 'مكافحة تهديدات التضليل الإعلامي: الاستراتيجيات وأفضل الممارسات'.
وأكدت سفيرة بولونيا في تونس جوستينا بورازينسكا (justyna porazińska ) في تصريح لموزاييك اليوم الأربعاء 11 جوان 2025 أن هذه الظاهرة أصحبت تحديا أمام دول الاتحاد الأوروبي وعدة دول وتستوجب إيجاد حلول ناجعة لإيقاف المعلومات المضللة عبر عدة آليات وطرق حسب تصريحها على هامش اللقاء الذي نظمته سفارة بولونيا التي تترأس مجلس أوروبا لسنة 2025.
توعية المجتمعات والأفراد ودعم قدرات وسائل الإعلام أبرز الحلول
واعتبرت جوستينا بورازينسكا أن أولى آليات التصدي للزحف المعلوماتي المضلل والمهدد لديمقراطية واستقرار عدة شعوب هي تربية الناشئة وتوعية وتحسيس المجتمعات والأفراد بهذا الخطر وتدعيم قدرات وسائل الإعلام لاكتساب مهارات التفريق بين المعلومة الصحيحة والمُضللة أو الخاطئة.
وأضافت أن الأهم من استخدام دول الإتحاد الأوروبي آليات مشتركة وموحدة لمقاومة هذه الظاهرة هي الاشتغال بصفة تشاركية على حسن توظيفها جيدا لكن مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية كل دولة ومجتمع ونوعية التهديدات والتأثيرات التي تطالها من مستخدمي ومروجي المعلومات المضللة والخاطئة .
وقالت إن المعلومة كانت ومازالت تستخدم كسلاح بين الدول والشعوب ولكن ما نعيشه اليوم هو الاستخدام الممنهج والتوظيف المدروس للمعلومة الخاطئة والمضللة في زعزعة السلم والأمن للشعوب والدول وتبرز تداعياته السلبية والعميقة خاصة على الدول التي تعاني من اضطرابات أو حروب ونزاعات لذلك من المهم توحيد الجهود المشتركة لحماية الأسس التي بنيت عليها الدول الديمقراطية والمبادئ الإنسانية والوقوف مع القضايا العادلة وحق الشعوب في حماية حدودها واستقلاليتها .
هناء السلطاني